Donnerstag, 8. August 2013

السعودية .. استعدادات وقائية لمنع سقوط النظام

السعودية .. استعدادات وقائية لمنع سقوط النظام


0
الأزمات التي تتعرض لها الدول العربية، وحالة الارباك والتوترات التي دفعت بالمنطقة الى حالة من عدم الوضوح والتخبط والضبابية وعدم القدرة على تقدير المستقبل، أو على الاقل وضع الاحتمالات المعقولة والسيناريوهات الافضل للتعامل مع المستجدات، أدخلت معظم الأنظمة الحاكمة في العالم العربي وبالتحديد في منطقة الخليج في حالة من التأهب والاستعداد الدائم واليقظة لمواجهة أية مؤثرات يمكن أن تؤدي الى زعزعة استقرار تلك البلدان وصولا الى سقوط الانظمة الحاكمة فيها، أو دخولها في حالة ارباك شديد يجعل الاوضاع فيها تخرج عن السيطرة وتنتهي بشكل لا تتمناه تلك القيادات في الدول الخليجية.
ويقول خبراء في شؤون الشرق المنطقة  أن العديد من الدول الخليجية تواجه أخطارا وتحديات كبيرة، وضعتها في حالة انتظار وترقب قسري للمجهول القادم، وترافق حالة الانتظار هذه استعدادات وخطوات يصفها قادة هذه الدول بالوقائية ووضع المتاريس في محيط قصور العائلات الحاكمة لمواجهة هذا الخطر القادم.
ويرى الخبراء أن على رأس تلك الدول التي بدأت مبكرا استعدادات وخطوات منع سقوط الحكم فيها هي السعودية، وهي ليست الوحيدة في الخليج التي تقوم بخطوات احترازية ووقائية، انما هي الأبرز والاكثر عرضة للتغيير المفاجىء والانفجار الغاضب من داخل المملكة، في ظل حالة الجمود الطويل في تنفيذ الاصلاحات المطلوبة وافساح المجال أكثر لمشاركة الشباب السعودي في ادارة شؤون البلاد وتوزيع الثروات بالشكل المطلوب الذي يحقق أدنى مستويات العدالة الاجتماعية.
وتكشف دوائر خاصة مطلعة أنه في هذا السياق تشكلت وبشكل غير مرغوب به، وغير مخطط له “خلية عمل” من قيادات سعودية شابة من العائلة الحاكمة في السعودية يجمع أعضاؤها قربهم من الولايات المتحدة وأجهزتها المختلفة، وهذه الخلية تضم في صفوفها العديد من الأمراء الذين تسلموا ملفات العلاقة السعودية الامريكية في ميادين ومجالات مختلفة، وعمل أفراد هذه الخلية هو البحث عن العلاج الافضل والشكل الوقائي لمجابهة التهديدات المرتقبة، يجري تطويرها فيما بعد وعبر التشاور مع “الاصدقاء” في المؤسسات الامريكية السياسية والاستخبارية الى درجة نشوء شبكة من الامراء في اطار خلية ازمة، تدير الوضع السياسي والأمني في المملكة، وتتابع الاتصالات مع الولايات المتحدة وتساند خطط ادارة اوباما من أجل “التغيير” في الشرق الاوسط، أملا في ابقاء المحطة السعودية بعيدة قدر الامكان عن قطار التغيير الامريكي، وفي نفس الوقت محاولة البحث عن المسار الآمن، من أجل تمتين وتعزيز الحكم والتوصل الى صيغة مناسبة لشكل التغيير الذي تؤمن به الولايات المتحدة وتتمناه السعودية ، يكون في اطار العائلة الحاكمة وهو بالفعل ما تمكنت هذه الخلية من تحقيقه وانجازه بشكل كبير.
ويرى خبراء في شؤون المنطقة أن حجم التورط السعودي فيما يحصل في المنطقة أصبح كبيرا للغاية، وتجاوز كل الحدود والعوائق التي وضعها افراد هذه الخلية في بداية عملهم لمنع أي تصادم غير مضمون النتائج مع بعض الجهات والبلدان العربية، لكن، الامور لم تتقدم ضمن المسار الامن الذي تمناه هؤلاء، فالسعودية اليوم غارقة في اللعبة الامريكية، وفي حال فشلها فان ذلك سيكون فشلا ذريعا للعائلة الحاكمة في السعودية وبصورة اساسية للاطراف التي اقنعت الملك السعودي والحرس القديم بأهمية تبني أفكارهم والسير على خطى مسارهم الذي وصفوه طويلا بالامن، لكن، السياسة الأمريكية في المنطقة موجودة اليوم في أعماق الوحل الشرق أوسطي، وهناك محاولات سعودية للانفصال بصورة غير نهائية عن المركب الامريكي ومد الخيوط باتجاه دول وأطراف تجابه الولايات المتحدة أملا في اعادة صياغة وتأهيل المسار الامن في السياسة السعودية الخارجية.
لكن، يضيف الخبراء ، أنه حتى الان لم تنجح تلك المساعي، فاما أن تكون في المركب الغارق وتغرق معه، واما أن تقفز وتحاول الوصول الى شاطىء الامان، عندها يمكن أن يكون الانفصال الحقيقي، فلا يمكن للسعودية أن ترقص في عرسين في وقت واحد
كلمه الصحافه للعرب
2:39:49 ص
لتبقوا على اطلاع دائم على أخر و أهم الأخبار تابعونا على الفيس بوك عبر الضغط على الرابط التالي

Keine Kommentare:

Kommentar veröffentlichen