Samstag, 20. Juli 2013

حاولوا إسقاط سورية فبقيت القلعة صامدة شامخة


1
مرة ثانية يثبت الشعب المصري العظيم بكل شرائحه وأطيافه السياسية والوطنية بقيادة شبابه المناضل انه يرفض بشكل قاطع سرقة أهداف ثورته واختطافها وحرف بوصلته لاتجاه أخر لا يخدم سوى مخططات وأهداف العدو الصهيوامريكي التي تستهدف تفكيك محور المقاومة والصمود وفي مقدمته حاضنة المقاومة وقلب العروبة النابض سورية من اجل تصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وتقسيم المقسم على أسس طائفية مذهبية لوضع البلاد والعباد على بوابة الحرب الأهلية والاقتتال ليبقى الكيان الصهيوني المصطنع في فلسطين المحتلة سيد الموقف والمرجعية لحماية المصالح الاستعمارية في المنطقة لتحقيق أحلامهم وأطماعهم الاستعمارية القديمة الجديدة في بناء ما يسمى النظام الشرق أوسطي الجديد على قاعدة تصفية هوية الأمة ومشروعها القومي النهضوي الكبير بعد محاولاتهم تفكيك الجيش العربي السوري والجيش المصري والضغط على حركة حماس لإخراجها من سورية والتساوق مع الحلول التصفوية مع العدو الصهيوني . نعم لقد انكشف دور الإخوان المجرمين أمام الشعب المصري العظيم بعد عام من حكم البلاد بطريقة فاشلة بعد تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية وافتعال الصراعات السياسية مع القوى الأساسية في ثورة الخامس والعشرين من يناير ومعظم فئات المجتمع المصري وخاصة بعد إعادة استنساخ نهج ونظام مبارك المخلوع وعلى أسوأ وخاصة بعد الإعلان عن احترام اتفاقيات كامب ديفيد الخيانية واتفاقيات الكوينز ومخاطبة رئيس الكيان الصهيوني بالعزيز وتجاهل تدخل السفيرة الأمريكية بالشؤون الداخلية وفرض املاءاتها على السلطة دون وضع حد لها . لكن الرياح العروبية القومية عصفت بمشاريعهم ومخططاتهم بما لا تشتهي الأحلام والأطماع الاستعمارية الجديدة القديمة بقيادة العدو الصهيوامريكي بعدما انهزمت العصابات الإرهابية المسلحة في سورية تحت ضربات الجيش العربي السوري الباسل على امتداد الأراضي السورية والتي توجت بحسم معركة القصير التي تجاوزت تداعياتها الحدود السورية لتقسط نعاجهم في قطر وخرفان الإخوان المجرمين في مصر بالإضافة للانفجار الشعبي الكبير في وجهة النظام الاخواني التركي الذي يترنح تحت أقدام الشعب التركي العظيم المصّّّّّر على إسقاط أردوغان وسلطته القمعية وتصفية حالة احمد الأسير العنصرية في صيدا جنوب لبنان المقاوم تحت ضربات الجيش اللبناني وملاحقة العصابات الإرهابية المسلحة في العراق وتضييق الخناق عليها . لكن الأهم في هذه الحرب الكونية المعلنة على محور المقاومة والصمود وفي مقدمتها سورية وفكرها القومي والهوية العربية سقوط نظام حكم المرشد في مصر الأمة بعد خروج الشعب المصري العظيم في انتفاضة الثلاثين من يوليو حزيران بعشرات الملايين لتستعيد دور مصر ومكانتها وهويتها العروبية الأصيلة وتصويب البوصلة للاتجاه الصحيح لان المعركة كانت في ظل حكم المرشد بصراحة على هوية مصر ودورها ومكانتها على الصعيد القومي العربي والإقليمي والعالمي بعد عام من التفرد والانفراد بالسلطة وتجاهل دور الشركاء في ثورة الخامس والعشرين من يناير التي أسقطت نظام حكم مبارك لكن نظام حكم المرشد كان أسوأ من نظام مبارك بعدما حاول تجاهل أهداف الثورة واحتكر السلطة وافتعل المشكلات مع المؤسسات الوطنية وفي مقدمتها مؤسسة القضاء والإعلام والجيش الوطني التي حاول الرئيس المخلوع مرسي العياط تفكيكها وأخونتها على غرار تفكيك الجيش التركي من قبل النظام التركي الاردغاني لكن الذي لم يفهمه نظام حكم المرشد بقيادة الريس المخلوع مرسي العياط أن الجيش المصري ليس الجيش التركي ولا الجيش الليبي لأنه مؤسسة وطنية عريقة لا يمكن استهدافها وتخريبها ببساطة الإخوان المجرمين الذين اعتقدوا متوهمين أن نظام حكم المرشد بعد عام من اختطاف الثورة أصبح اكبر من مصر وشعبها وجيشها العظيم . لذلك تعمدوا المساس بوحدة الجيش وحاولوا إسقاطه فأسقطهم بقوة الملايين المحتشدة في الميادين والساحات المصرية وأمام القصور الرئاسية والتي رفعت الصوت عالياً في انتفاضة شعبية شارك فيها عشرات الملايين طالبت برحيل الرئيس الاخواني مرسي العياط بعد عام من الحكم مع العلم أن الجيش لم يكن طامعا بالسلطة والحكم بل تدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعدما اصبحت البلاد والعباد على شفير الانهيار ورفض بشدة تدخل السفيرة الأمريكية وقلم أظافرها وأكد الجيش أن الجماهير المليونية التي انتخب مرسي رئيسا هي التي انتفضت بالملايين وطالبت في إسقاطه بعد أن خيب أمالهم في تحقيق أهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير ومحاسبة القتلة من فلول النظام البائد ورموزه المتصهينة . وبالرغم من هذه الانتفاضة الجماهيرية الكبرى لتي لم تشهد المنطقة مثيلا لها لم يستسلم نظام حكم المرشد لحكم الشعب المنتفض لأنهم حركة إجرامية اقصائية لا تؤمن بالشركة واحترام الرأي الأخر بل يؤمنون بالعنف والإجرام وما يثبت ذلك تهديد ما يسمى المرشد العام في خطاب أمام فلول الإخوان المجرمين المحتشدة في ميدان رابعة العدوية بإحراق البلد وإشعال نار الفتنة إذا لم يستعيد نظام حكم المرشد السلطة التي أسقطها الشعب والجيش الذي يتعرض لهجمات إرهابية مسلحة استهدفت مواقعه في سيناء من قبل عصاباتهم الإرهابية المسلحة للضغط عليه لإعادة مرسي للسلطة بعد أن فقد شرعيته الشعبية والدستورية وخاصة بعد خطابة العرمرمي الذي توج ما يسمى مقررات مؤتمر المجلس ألتنسيقي الإسلامي العالمي بقيادة مسيلمة الكذاب القرضاوي والذي أعلن خلاله قطع العلاقات مع سورية وإعلان ما يسمى الجهاد ضد شعبها وجيشها وقيادتها وحاول توريط الجيش المصري بهذه الجريمة لكن قيادة الجيش رفضت هذه المؤامرة وأكدت أن الجيش المصري لا يتدخل بشؤون الأشقاء لان مهمته حماية الأمن الوطني المصري من أي عدوان خارجي. وقد ترافق خطاب الرئيس مرسي مع تصريحات الرئيس الأمريكي اوباما الذي أعلن دعم ومساندة العصابات الإرهابية المسلحة وتزويدها الأسلحة المتطورة بعد هزيمتها في القصير تحت ضربات الجيش العربي السوري من اجل استعادة التوازن على الأرض كما يتوهمون بعدما فقدوا معظم أوراقهم في مفاوضات جنيف الثانية التي تم تعطيلها بشكل متعمد . وكانت هذه المؤامرة والمغامرة الشعرة التي قسمت ظهر البعير الاخواني تحت ضربات الملايين المحتشدة في الميادين والساحات المصرية مطالبة برحيل مرسي العياط ونظام حكم المرشد الذي تعمد المساواة بين ما يحدث في فلسطين المحتلة وما يحدث في سورية فصدم الشارع المصري والعربي بهذا الخطاب الطائفي العنصري الذي هدد فيه الشعب المصري بشكل مباشر واتهم المنتفضين في ميادين مصر بالفلول والتشكيك بوطنيتهم ومصداقيتهم المعمدة بدماء الشهداء والجرحى . وهذا بصراحة ليس غريبا ولا مستغربا على السيد مرسي الذي أعلن الحرب على سورية كما أعلنها على الشعب المصري العظيم ومؤسساته الوطنية منذ اختطاف ثورة الخامس والعشرين من يناير ليعيدوا مصر أسوأ مما كانت عليه في عهد نظام مبارك الساقط لتدمير أسس الدولة المصرية العريقة ومؤسساتها الوطنية بعد محاولته تعميم ثقافة الفتنة الطائفية والمذهبية في مجتمع متعدد وشهد في عهده أحداث طائفية دموية بين أبناء الشعب الواحد سواء كانت ضد المسيحيين الأقباط أو ضد الشعية وخاصة بعد سحل احد الشيوخ ومرافقيه أمام أعين ذويهم وشعبهم بطريقة إجرامية لا تم بصلة لتقاليد وتاريخ المجتمع المصري . وهذا يعني ببساطة أن نظام حكم المرشد مُصّر على وضع مصر في دائرة الفوضى الذي قد يتجه لاقتتال طائفي بين أبناء الشعب المصري ليهدد الأمن القومي المصري والعربي بشكل جدي لتبقى مصر لأعوام طويلة أسيرة مشاكلها الداخلية حتى لا يستعاد دورها القومي العربي والإقليمي والأممي بعد مصادرة هذا الدور من قبل بعض مشيخات الخليج المتخلفة مقابل حفنة من الدولارات النفطية القذرة . وفي هذا السياق تعمد الرئيس محمد مرسي تجاهل المحاولات الصهيونية الإثيوبية تحويل مياه النيل الأزرق التي تعامل معها بشكل عابر ليضع الشعب المصري أمام خطر العطش بعدما وضعه تحت خط الفقر والمجاعة وهذا ليس غريبا على جهابذة الأخوان المسلمين الذين أعلنوا الحرب على قوى المقاومة والصمود العربي وعلى الفكر القومي والهوية العربية لإحياء ما يسمى الخلافة الإسلامية المتطرفة ليهدد وحدة الشعب المصري العظيم بالانقسام السياسي والديني بسبب العداء لمكتسبات وانجازات ثورة يوليو الناصرية وانجازات ومكتسبات ثورة الخامس والعشرين من يناير بكل مكوناتها العروبية الأصيلة متجاهلين أن العرب والعروبة هم عماد الرسالة الإسلامية السمحاء ولسان حالها في مختلف أرجاء المعمورة . لقد كان لصمود سورية الدور المهم في إسقاط نظام حكم المرشد في مصر العروبة والذي سيشكل المقدمة لانهيار كل أنظمة الردة المتصهينة التي تتستر بالإسلام السياسي لتشويه معالم الدين الإسلامي السمح بدءا من تركيا إلى تونس وليبيا والسعودية وغيرها بعدما راهنت الإدارة الأمريكية وإذنابها من الأنظمة الأوروبية على الإخوان المجرمين الذين توهموا أنهم سيحكمون المنطقة لمدة ثلاثين عاما قادمة على اقل تقدير . لكن الشعوب المناضلة تنتفض اليوم على حكامها في تركيا وليبيا وتونس وترفض بقوة أن تتحول لقاعدة لتصدير الإرهاب إلى سورية ومصر والعراق ولبنان وغيرها لإسقاطها وتقسيمها لتحقيق أهداف العدو الصهيوامريكي . لذلك لا بد للشعب المصري العظيم المنتفض على نظام حكم المرشد أن يعيد العلاقات الطبيعية مع سورية وتعزيزها ويفتح السفارة السورية في القاهرة ويعيد السفير المصري لدمشق لرعاية المصالح بين البلدين الشقيقين و قطع العلاقة مع العدو الصهيوني وإغلاق السفارة الصهيونية في القاهرة وسحب السفير المصري من الكيان الصهيوني ودعم ومساندة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني قوى المقاومة في فلسطين ولبنان وهذا بصراحة ما يفرض على الشعب المصري العظيم وكل الشعوب المنتفضة في وجهة الأنظمة الظلامية القاتلة أن تتحرك لبناء نظام جبهوي ديمقراطي بمشاركة الشباب الذي قاد هذه الانتفاضات في بلدانها ليعبر عن مصالح الشعوب ونبض جماهيرها لتحقيق أهداف الثورة على الصعيدين الوطني والقومي للوفاء للشهداء ومواصلة النضال والمقاومة لاستعادة كل الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها فلسطين والجولان العربي السوري ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا وغيرها لان ثورات الشباب وانتفاضاتهم تجاوزت القضايا المطلبية لأهداف وطنية وقومية عروبية معادية لكل أشكال الاحتلال الصهيوامريكي بكل أشكاله المباشرة وغيرة المباشرة لاستنهاض الشارع العربي ومشروعه القومي النهضوي الخلاق لخلق متغيرات جذرية تساهم في صياغة النظام العالمي الديمقراطي الجديد الخالي من القهر والظلم الاحتلالات وفي مقدمتها الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية .
أكرم عبيد
كلمه الصحافه للعرب
7:51:18 ص

لتبقوا على اطلاع دائم على أخر و أهم الأخبار تابعونا على الفيس بوك عبر الضغط على الرابط التالي

Keine Kommentare:

Kommentar veröffentlichen