Dienstag, 23. Juli 2013

التورط السعودي في سوريا وعدم القدرة على قراءة المتغيرات

1
صعود السعودية وتقدمها الى واجهة العمل السياسي والعسكري والاستخباري ضد الشعب السوري وقيادته، لم يأت غداة رحيل حاكم مشيخة قطر عن واجهة القوى المتزعمة لجهود الدعم الواسع الذي يقدم للعصابات الارهابية التي تسفك دماء أبناء الشعب السوري، بل بداية تقدم الرياض نحو الخطوط الأمامية المتقدمة كانت قبل ذلك بعدة اشهر.
ويقول خبراء في الشأن الشرق أوسطي  أن التورط السعودي تجاوز أدوار الجميع في منظومة العمل ضد الشعب السوري والتآمر عليه، وبدأت قيادات العائلة السعودية الحاكمة المختلفة تتقرب من أجل احتضان أجنحة داخل العصابات الارهابية، وقوى معينة فيما يسمى بالمعارضة السورية في الخارج، وتوسع في الوقت نفسه دعمها للارهابيين الذين يعيثون فسادا و اجراما داخل الاراضي السورية، وتصدر أوامرها الى المجموعات الارهابية التابعة لها والمدعومة من جانبها عبر قنواتها الاستخبارية لمزاحمة القوى الارهابية الاخرى التي تواصل جرائمها ضد الشعب السوري من أجل ازاحة العصابات التي ترتبط مع جهات أخرى داخل الحلف التآمري على الدولة السورية.
ويضيف الخبراء أن هذا التورط السعودي، وسعي الرياض لرفع راية التآمر على سوريا واحتضان العصابات الارهابية يفسر ازدياد عمليات الصدام العسكري بين المجموعات الارهابية، وهي عمليات تأخذ أشكالا مختلفة ، من بينها الاغتيالات والصدام وجها لوجه مهما كانت تسميات المجموعات الارهابية التي تدعمها السعودية، وهناك تواصل دائم مع تلك المجموعات التي تنفذ أوامر وتعليمات ضباط الاستخبارات السعودية، خاصة من حيث طبيعة الاهداف التي يتم اختيارها داخل الدولة السورية وضربها.
ويرى الخبراء أن السعودية تفتقد القدرة على قراءة المتغيرات الاقليمية والدولية، والنظام السغودي تعامل بسطحية مع المشهد العسكري الميداني في سوريا والانتصارات المستمرة التي يحققها الجيش السوري على العصابات الارهابية، وكذلك، سطحية التعامل مع سقوط مرسي، قبل وبعد ذلك، وأيضا قراءة هذا النظام لتنحي حمد الصغير عن حكم مشيخة قطر، جاءت غير موفقة، ويبدو أن لدى آل سعود رغبة في الابتعاد لأطول مسافة ممكنة من سيناريو هذا التنحي، من خلال الهروب باتجاه مزيد من تصعيد الارهاب في سوريا طمعا وأملا في أن تحدث العصابات الارهابية اختراقا ميدانيا على الأرض.
ان كل هذه الاحداث والتطورات من سقوط نظام الاخوان في مصر وتراجع قدرات الجماعة في العالم العربي، وتراجع مواقف الدول الاوروبية من الازمة السورية، هذه التطورات لم تعيد القيادات السعودية الى مسارات التفكير السليم، وأكثر من ذلك، فان موقف الشريك الاساسي للسعودية الممثل بالنظام التركي يتجه نحو الانضباط فيما يتعلق بالازمة السورية، ورغم ذلك، واصلت السعودية تورطها في سفك دم أبناء سوريا، والاستحواذ على كل الأدوار بما في ذلك الدور القطري، وهذا تورط غير محسوب سيدفع الرياض الى مزيد من الحسابات الخاطئة
كلمه الصحافه للعرب
10:03:54 م

لتبقوا على اطلاع دائم على أخر و أهم الأخبار تابعونا على الفيس بوك عبر الضغط على الرابط التالي

Keine Kommentare:

Kommentar veröffentlichen